الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

استفهام الملائكة عن خلق آدم هو استعلام وليس اعتراض

السؤال

لما قال الله عز وجل من سورة البقرة آية29: ( إني جاعل في الأرض خليفة) قالت الملائكة : (أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ) ؟السؤال: فهل نستطيع أن نفهم من هذا أن الأرض كانت مسكونة قبل آدم ؟ يقول بعض العلماء كالشيخ طارق سويدان أن الأرض كانت مسكونة بالجن، وأن الله وهب الملائكة العلم بذلك، ونقول نحن: كيف يلومهم الله على علم هو الذي وهبهم إيـاه؟! إذن فالذي قالوه ليس علما منه ؟ وإذا كانت الأرض مسكونة بغير الجن، فمن يكون هذا المخلوق؟ لأن الملائكة لا يمكن أن تـتكلم عن عبث،أجيبونا جزاكم الله خيراً. بالعربية أم بالفرنسية إلى العنوان التالي : ramane free.fr أبو شــفاء ـ فرنسا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقد سبق لنا بيان معنى هذه الآية مفصلاً في الفتوى رقم:
1099.
بما يغني عن إعادته ثانية وفيه الجواب عما سألت عنه، والذي نود إضافته هنا هو أن الملائكة لما أطلعهم الله تعالى على ما يكون من ذرية آدم عليه السلام من سفك للدماء وغيره من المحرمات سألوا الله تعالى على سبيل الاستعلام والاستكشاف عن الحكمة من خلق آدم، وليس على وجه الاعتراض ولا على وجه الحسد لآدم وذريته، حاشاهم من ذلك، فهم كما قال الله عنهم: عِبَادٌ مُكْرَمُونَ * لا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ [الأنبياء:26، 27]، يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ [النحل:50]. لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ [التحريم:6].
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني