الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تارك الصلاة بالكلية حكمه من حيث التزويج حكم الكافر غير الكتابي .

السؤال

كيف يمكن التوفيق بين تكفير تارك الصلاة، وبين جواز التزوج من أهل الكتاب وأكل طعامهم بالرغم من أنهم كفرة لأنهم لم يؤمنوا بالرسالة المحمدية؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فتارك الصلاة تقدم الحكم عليه مفصلاً وذلك في الفتوى رقم: 1145، والفتوى رقم: 6061، وحيث حكم بكفره فإن حكمه من حيث التزويج حكم الكافر غير الكتابي، ولا شك أن الإجماع قد انعقد على وجود الفرق بين الكفار وبين مشركي أهل الكتاب في الجملة مع أن جميعهم قد كفروا بمحمد صلى الله عليه وسلم، قال تعالى: الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُم... [المائدة:5].
وهذا حكم الله والله جل وعلا لا معقب لحكمه ولا راد لقضائه، وقد قال جل وعلا: وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ [الأحزاب:36].
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني