الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

زيارة الوالدين من برهما وليس لها عدد محدد شرعا

السؤال

ما حكم زيارة الوالدين وهما صحيحان ليس بهما علة ولا يحتاجون إلي؟ والمشروع زيارة الوالدين كم مرة في الأسبوع؟
أسأل عن حكم الزيارة للرجل والمرأة، رغم أن المنزل في نفس الحي.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا شك أن زيارة الوالدين وصلتهما أمر مشروع ومرغب فيه في كل وقت، ولا فرق في ذلك بين الرجل والمرأة، ولم نقف على قول لأهل العلم يحدد ذلك بعدد معين في الأسبوع، وقد يختلف ذلك باختلاف الأحوال، ولكن لزومه يكون حسب طلبهما ورغبتهما ما لم يترتب عليه ضرر؛ فإذا طلب الوالدان زيارة ولدهما في أي وقت لزمه ذلك ما لم يكن في الزيارة ضرر عليه؛ قال ابن تيمية في الفتاوى الكبرى: وَيَلْزَمُ الْإِنْسَانَ طَاعَةُ وَالِدِيهِ فِي غَيْرِ الْمَعْصِيَةِ وَإِنْ كَانَا فَاسِقَيْنِ.. وَهَذَا فِيمَا فِيهِ مَنْفَعَةٌ لَهُمَا وَلَا ضَرَرَ، فَإِنْ شَقَّ عَلَيْهِ وَلَمْ يَضُرَّهُ وَجَبَ، وَإِلَّا فَلَا. اهـ
هذا، وننبه إلى أن بر الوالدين والإحسان إليهما من أعظم القربات إلى الله، ومما يرجى أن يعود على الولد ـ ذكرا كان أو أنثى ـ بالخير في دينه ودنياه، ومن ذلك ما جاء عن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من سره أن يبسط له في رزقه، أو ينسأ له في أثره، فليصل رحمه. متفق عليه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني