الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم إلقاء الصحف التي تخلو مما فيه ذكر الله في القمامة

السؤال

هل يجوز إلقاء الصحف، والجرائد في القمامة، في حال خلت من ذكر اسم الله، أو كتابة آيات قرآنية، أو في حال غلب على الظن أنها لا تحتوي اسم الله، وآيات قرآنية؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالصحف والجرائد إذا كانت مشتملة على آيات قرآنية, أو أحاديث نبوية, أو نحو ذلك مما هو معظم شرعا, فلا يجوز إلقاؤها في القمامة.

وعلى افتراض سلامة هذه الصحف من القرآن, أو الأحاديث, أو أسماء الله تعالى, فلا ينبغي أيضا إلقاؤها في القمامة ـ وقد رجح بعض أهل العلم ـ حرمة امتهان الحروف العربية.

جاء في فتاوى نور على الدرب لابن باز: وهكذا يفعل بعض الناس من جهة الجرائد والصحف، يتخذها سفرة للطعام، أو ملفات لحاجاته التي يذهب بها إلى البيت، كل هذا لا يجوز، فهذه إهانة لها؛ لأنه قد يكون فيها آيات، وأحاديث لرسول الله عليه الصلاة والسلام، فلا يجوز هذا العمل، بل هذه الصحف التي يحصل عليها إما أن يحفظها عنده في مكتبته، أو في أي مكان، أو يحرقها، أو يدفنها في محل طيب، وهكذا المصحف إذا تقطع، ولم يبق صالحا للاستعمال، فإنه يدفن في أرض طيبة، أو يحرق، كما حرق عثمان بن عفان -رضي الله عنه- المصاحف التي استغنى عنها. وكثير من الناس ليس عندهم عناية بهذا الأمر، فينبغي التنبه لهذا، فالصحف والرسائل التي ليس لها حاجة؛ إما أن تدفن في أرض طيبة، وإما أن تحرق، وأما أن تتخذ لفائف لبعض الحاجات، أو سفرا للطعام، أو تلقى في النفايات، فكل هذا منكر لا يجوز. والله المستعان. انتهى.

وراجع المزيد في الفتوى رقم: 107033.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني