الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الوسيلة إلى المقصد العظيم عظيمة

السؤال

نريد أن نقيم دارًا للقرآن الكريم، ولكن السلطة لم توافق. فهل يجوز الاستعانة بأشخاص يعرفون المسؤول ليقنعوه؟
وجزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فلا شك أن إقامة دور القرآن والعلم من أهم الأعمال التي تحفظ على المسلمين دينهم وتصلهم بكتاب ربهم وسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم، فالمعاونة في إنشاء هذه الدور من المعاونة على البر والتقوى، بل من أعظم أنواع البر والتقوى، قال تعالى: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإثْمِ وَالْعُدْوَانِ [المائدة:2].

والواجب على ولاة الأمور إنشاء مثل هذه الدور ودعمها، لا أن يكونوا هم سبباً في منعها أو معارضتها، وإذا أبوا إلا المنع، فإن على المسلمين أن يبذلوا جهدهم لإقناعهم بالموافقة، سواء بالاستعانة بأشخاص يعرفونهم أو غيره من الوسائل المجدية، وليُعلم أن الوسائل تأخذ حكم المقاصد، فالوسيلة إلى المقصد العظيم عظيمة، ولا مقصد أعظم من جمع المسلمين على كتاب الله تعالى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني