الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا حرج في زواجك من ابن خالك أو ابن خالتك لكون الرضاع لم يشملهما

السؤال

أخبرتني أمي رحمها الله أن زوجة أبيها أرضعتني ثلاث رضعات مشبعات، لكن المرضعة نسيت الآن هذا الأمر، ثم تقدم لخطبتي ابن خالي (وخالي هذا شقيق والدتي أي ليست والدته المرضعة) وابن خالتي (وخالتي هذه ليست شقيقة والدتي وليست والدتها المرضعة) فهل يجوز لي الزواج من أحدهما؟
جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد ذكرنا فى الفتوى رقم: 143515، تفصيل مذاهب أهل العلم حول ثبوت الرضاع بشهادة النساء, وبناء على ذلك, فإن شهادة أمك لا يثبت بها الرضاع عند الجمهور خلافا للحنابلة إذا كانت والدتك مقبولة الشهادة, وبناء على مذهب الحنابلة من ثبوت الرضاع بشهادة امرأة واحدة مقبولة الشهادة, فإن الرضاع في حالتك لم يثبت؛ لأن الرضاع الذي ينشر الحرمة, ويثبت به التحريم, لا بد أن يكون: خمس رضعات معلومات على الراجح، كما سبق تفصيله في الفتوى رقم: 52835.

وعلى القول بثبوت الرضاع هنا, فلا يحرم عليك الزواج من ابن خالك, أو خالتك, لأن الرضاع لم يشملهما من أي جهة, وليس للمرضعة عليهما ولادة.

لكن الخطبة على الخطبة محرمة، فإذا خطبك أحدهما وركنت إليه أنت أو وليك حرم على الثاني الخطبة عليه حتى يذر أو يأذن, وهذه المسألة سبق تفصيلها في الفتوى رقم: 142337, والفتوى رقم: 65032.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني