الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أخذ الموظف المدين من مال الجمعية الخيرية بدون علمهم.. الحكم.. والواجب

السؤال

شخص كان يعمل في جمعية لجمع أموال لمساعدة الفقراء والمحتاجين، وأحيانا يحتاج إلى مال فيأخذ من هذه الأموال دون علم أعضاء الجمعية، مع العلم أنه موظف وعليه ديون، ولا يكفيه مرتبه، فما الرأي الشرعي؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما قام به الشخص المذكور أمر محرم, وخيانة للأمانة, وتجب عليه المبادرة بالتوبة إلى الله تعالى, وأن يرد جميع المبلغ الذي أخذه إلى الجمعية التي كان يعمل بها, ولو بطريقة غير مباشرة مثل أن يصرح بكونه يريد التبرع بهذا المبلغ لصالح تلك الجمعية مثلا, جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية: والواجب في المال الحرام رده إلى أصحابه إن أمكن معرفتهم وإلا وجب إخراجه كله عن ملكه على سبيل التخلص منه، لا على سبيل التصدق به، وهذا متفق عليه بين أصحاب المذاهب. انتهى.

وكون الشخص المذكور عليه ديون, ولا يكفيه مرتبه, ويحتاج للمال أحيانا, فهذه كلها أمور لا تبيح له خيانة الأمانة وأخذ أموال تلك الجمعية بغير حق شرعي, وراجع المزيد في الفتويين رقم: 262381، ورقم: 112189.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني