الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم فعل العادة السرية لمن لا تقضي نهمتها مع زوجها

السؤال

هل تجوز ممارسة العادة السرية إذا كنت غير مستمتعة في علاقتي مع زوجي؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالعادة السرية محرمة؛ كما بينا بالفتوى رقم: 7170، ونوصيك بأن تتقي الله، وتصبري، وأن تتذكري نعمة الله عليك بكونك ذات زوج، فإقدامك على هذه العادة السيئة، لا يليق بالمسلمة غير المتزوجة، فما بالك بالمتزوجة، وقد يكون فيه كفران لهذه النعمة.

ولتصارحي زوجك بأنك لا تستمتعين بصورة جيدة، وأن لك حقا في الفراش، ونبهيه بلطف على ما تكرهين منه.

قال الغزالي في الإحياء: ثم إذا قضى وطره، فليتمهل على أهله حتى تقضي هي أيضا نهمتها، فإن إنزالها ربما يتأخر، فتهيج شهوتها، ثم القعود عنها إيذاء لها، والاختلاف في طبع الإنزال يوجب التنافر مهما كان الزوج سابقا إلى الإنزال، والتوافق في وقت الإنزال، ألذ عندها. انتهى.

وقال ابن قدامة في الكافي: وإذا فرغ قبلها، كره له النزع حتى تفرغ؛ لما روى أنس قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إذا جامع الرجل أهله، فليصدقها، ثم إذا قضى حاجته قبل أن تقضي حاجتها، فلا يعجلها حتى تقضي حاجتها». انتهى. والحديث، أخرجه أبو يعلى، وضعفه الألباني في الإرواء، وحسين الأسد في تحقيقه لمسند أبي يعلى.
وراجعي الفتوى رقم: 3768.

وننصحك بمراجعة قسم الاستشارات من موقعنا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني