الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة الصلاة فإن صلحت صلح سائر عمله وإن فسدت فسد سائر عمله

السؤال

أولادي يصلون بعض الفروض في أوقاتها والبعض الآخر يتأخرون في أدائه. وأحيانا لا يصلون بعض الفروض إلا إذا تم تذكيرهم بها ما حكم هذا العمل ؟ وماهي النصيحة التى تسدونها إليهم ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فجزاك الله خيراً وبارك فيك على هذا العمل وعلى هذه التربية الطيبة منك. وبمثل هذا نوصي أولياء الأمور من آباء وأمهات ومن يقوم بشؤون الطلاب والشباب أن يناصحوا من تحتهم ومن ولاهم الله عليهم بالمحافظة على الصلاة وتعظيم شأنها في النفوس وتبيين أهميتها في حياة المسلم حيث إنها ركن الإسلام الثاني بعد الشهادتين وتاركها إلى الزيغ والكفر أقرب منه للإسلام ، نسأل الله الثبات على الدين.
والنصيحة التي نوجهها لهؤلاء الشباب : أن يتقوا الله ويحذروا عقاب الله وليعلموا أن الله سبحانه قد فرض عليهم هذه الشعيرة وأنه سيحاسبهم عليها إذا فرطوا فيها كما قال صلى الله عليه وسلم " إن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله صلاته فإن صلحت فقد أفلح وأنجح وإن فسدت فقد خاب وخسر " رواه أحمد وأصحاب السنن عن أبي هريرة رضي الله عنه، ثم ليعلم هؤلاء الشباب أن الله لما أنعم عليهم بالنعم الكثيرة كنعمة العافية ونعمة البصر والسمع وغير ذلك من النعم ، فإن عليهم أن يشكروا هذه النعم، وشكر النعم يتم بأداء ما افترضه الله عليهم ، وعليهم أن يعلموا أنهم إذا كانوا يريدون أن يحشروا مع النبي صلى الله عليه وسلم ومع صحابته الكرام ، فليحافظوا على هذه الصلوات في أوقاتها وكذلك يذكر هؤلاء الشباب بالجنة والنار وعذاب القبر ونعيمه… قال تعالى: (حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين). [البقرة:238]. نسأل الله للجميع الهداية والتوفيق .
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني