الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم خطبة فتاة تغازل بعض أقاربها كتابة على مواقع التواصل

السؤال

أريد أن أسأل وأرجو التكرم بالإجابة: أنوي التقدم لخطبة فتاة، وعلمت قبل أيام أنها تكتب بعض التعليقات لأقاربها على مواقع التواصل الاجتماعي ترقى لحد الغزل، فهل هذا حرام؟ وهل أبحث عن غيرها من الفتيات؟
وشكرًا لكم.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يجوز للمرأة مغازلة أجنبي عنها كلامًا أو كتابة؛ لأن هذا مدعاة للفتنة، وقد ثبت في الصحيحين عن أسامة بن زيد -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «ما تركت بعدى فتنة هي أضر على الرجال من النساء». فما يحدث من هذه الفتاة مع أقاربها منكر بلا ريب.

وأما الزواج: فننصح فيه بالتحري، فإن كان ذلك زلة منها تابت بعدها إلى الله وأنابت وصلح حالها، أو تبين أنها جاهلة بالحكم، فأقدم على خطبتها والزواج منها، ففي الحديث: "التائب من الذنب كمن لا ذنب له" رواه ابن ماجه. وإن كانت قائمة على ذلك مصرة عليه فأعرض عنها وابحث عن غيرها، فليست مرضية في دينها، وقد أرشد النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى الزواج من الديّنة؛ ففي حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "تنكح المرأة لأربع: لمالها، ولحسبها، وجمالها، ولدينها؛ فاظفر بذات الدين تربت يداك" متفق عليه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني