الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل الغسل المجزئ كاف في حصول الطهارة ولو كان الشخص يعرف الغسل الكامل؟

السؤال

هل الغسل المجزئ يكفي للطهارة حتى وإن كان الشخص يعرف الغسل الكامل؟ وهل المقصود بتعميم الماء على البدن أن يصب الماء على جميع البدن دفعة واحدة؟ وهل الغسل مع وجود زيت الفازلين على الشعر يعد صحيحا؟ وما الدليل على أن الشك يقطع باليقين؟ أخشى أن لا تقبل عبادتي، وقد بدأت أشك بأن الماء لم يصل إلى جميع البدن.
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالغسل المجزئ كاف في حصول الطهارة ـ ولو عرف الشخص الغسل الكامل ـ لقول النبي صلى الله عليه وسلم لأم سلمة: إنما يكفيك أن تحثي على رأسك ثلاث حثيات، ثم تفيضين الماء على سائر بدنك. أخرجه مسلم. وانظري للفرق بينهما الفتوى رقم: 180213. وراجعي للفائدة الفتوى رقم: 128234.

والمقصود بتعميم الماء على البدن أن يصل الماء إلى جميع البدن، ولا يشترط أن يكون دفعة واحدة، وإنما الشرط أن يصيب جميع البدن، كما في الحديث.

وسؤالك دال على نوع وسوسة، فنسأل الله أن يعافيك من الوسوسة، فإن كان الأمر كذلك فننصحك بملازمة الدعاء والتضرع، وأن تلهي عن هذه الوساوس، ونوصيك بمراجعة طبيب نفسي ثقة، ويمكنك مراجعة قسم الاستشارات من موقعنا، وراجعي الفتاوى التالية أرقامها: 3086، 51601، 147101، وتوابعها.

ونوصيك بحسن الظن بالله، وأنه لا يضيع أجر من أحسن عملاً، وقد قال تعالى: وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ {الحج: 78}. وقال تعالى: مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ {المائدة: 6}.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني