الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يلزم قضاء شيء من الصلوات التي تشك المرأة في وجود الصفرة حال فعلها

السؤال

يوم الاثنين جاءتني الصفرة، وجاء ببالي أنها ما يأتي المرأة عادة، وهو الظاهر، ويوم الثلاثاء انتبهت لفعلي، وعلمت أنها الصفرة، وتأتي قبل الحيض، وهذه أول مرة ألاحظها، فكانت صلاتي في يوم الثلاثاء للفجر، والظهر بثياب ونجس، ويوم الاثنين لا أعلم أي وقت، ومتى أتت؟ فوضعت بالحسبان قضاء اليوم كله، وكذلك يوم الأحد، وهو اليوم المتوقع لنزول العادة الشهرية، فوضعته بالحسبان؛ لأن أقضي اليوم كله، فلا أعلم متى النزول، ويوم السبت وضعته أيضًا لما يأتي مع الحيض من آلام لربما جاء في يوم السبت، وبالرغم من استعجالي قضيت السبت، والأحد، وكانت صلوات متتالية تقريبًا، وكانت برأيي متعجلة، فماذا يجب عليّ؟ وما حكم فعلي؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالصفرة، والكدرة في زمن العادة تعد حيضًا على ما نفتي به، وانظري الفتوى رقم: 117502.

ويرى بعض العلماء أنها لا تكون حيضًا إلا إذا اتصلت بالدم، وانظري الفتوى رقم: 288871.

وعند الشك في الوقت الذي رأيت فيه الصفرة، فإنها تضاف لأقرب زمن يحتمل حصولها فيه، فإذا شككت هل رأيتها يوم الاثنين، أو يوم الأحد فالتقدير أنك رأيتها يوم الاثنين؛ لأنه أقرب الزمنين.

وعلى هذا؛ فحيث عدت هذه الصفرة حيضًا بأن رأيتها في زمن العادة، فإنك تدعين لها الصوم، والصلاة، وسائر ما تدعه الحائض، وحيث لم تعد حيضًا فالواجب عليك أن تستنجي منها، وتتوضئي للصلاة، وانظري الفتوى رقم: 178713.

ولا يلزمك قضاء شيء من الصلوات التي تشكين في وجود الصفرة حال فعلها؛ لأن الأصل عدم وجودها، فتعملين بهذا الأصل حتى يحصل لك اليقين بخلافه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني