الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

صلاة مَن يخرج منه المذي بصفة دائمة

السؤال

أنا رجل هلكت، وتعبت، ويئست من حالتي، ولا أستطيع أن أجد فتوى لحالتي، فمشكلتي هي أنني رجل مصاب بكثرة المذي، لكن وقت الصلاة أصبح مريضًا بالسلس؛ حيث إنني بعد الوضوء، وأنا ذاهب إلى المسجد، أشعر أن قليلًا منه قد خرج، فأذهب إلى الحمام، وأغسل ما أصاب ثوبي، وأتوضأ، فإذا دخلت المسجد رجع المذي.
المصيبة في الأمر، أن هذه المشكلة لا تأتيني إلا وقت الصلاة، أي أنه في غير وقت الصلاة ربما يأتي، لكنه ينقطع، ولا أعلم هل هذا سلس أم لا؟
في بداية الأمر ليس بسلس، لكن وقت الصلاة يصبح سلسًا، وأحيانًا يمكنني أن أصلي صلاة واحدة، لكن صلاة التراويح، والجمعة أعجز عنهما؛ لكثرة المذي الذي يأتيني فيهما، ولا أعلم هل آخذ حكم المصاب بالسلس، مع أنه ينقطع، لكن بعد وقت الصلاة بكثير، أم أنضح بماء على سراويلي، وأتوضأ، ولا ألتفت إلى ما بعد ذلك؟ أفتوني أرجوكم، فإني أصبحت أضيع الصلوات؛ لكثرة ما يحصل لي.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإذا كان الحال كما وصفت، من كون المذي لا ينقطع عنك زمنًا معلومًا يتسع لفعل الطهارة، والصلاة؛ فحكمك حكم صاحب السلس، فتوضأ بعد دخول الوقت، وصلِّ بوضوئك ما شئت من الفروض، والنوافل، حتى يخرج ذلك الوقت، على ما بيناه في الفتوى رقم: 136434.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني