الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم بغض بعض أحكام الشرع تبعا لبغض الشخص الذي يفعلها

السؤال

هل بغض أي فعل تدين كفر؟ وإذا كان هذا البغض بسبب شخص أبغضه لشخصه هل يعد كفرا؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد ذكرنا في الفتوى رقم: 50508، أن البغض لأحكام الإسلام وكراهية الدين من أمارات الكفر.
فبغض شيء من الدين إن كان سببه بغض الإسلام أو بغض من أمر به وهو الله عز وجل، أو بغض من جاء به وهو الرسول صلى الله عليه وسلم أو بغضه من حيث هو دين وشرع، فإن صاحبه كافر كفرا أكبر، قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب ـ رحمه الله ـ: من أبغض شيئا مما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ولو عمل به فقد كفر؛ لقوله تعالى: ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ. انتهى.
وأما من أبغض شيئا من الدين بسبب أن شخصا يبغضه قد فعله، ولو فعله غيره لما أبغضه فهذا لا يكون كافرا، وهو داخل في البغض والنفور بسبب الطبع، كما في الفتوى المحال عليها آنفا، وانظر الفتوى رقم: 227251.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني