الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية حساب عدة الوفاة

السؤال

متي تنتهي عدة والدتي بالأشهر الهجرية؟ علما بأن والدي توفي في 7/2/2015 علما بأن هناك أشهرا 28و29و30 يوما.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فعدة المتوفى عنها زوجها إن كانت حاملا تنقضي بوضعها الحمل، قال تعالى: وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ {الطلاق:4}.

وإن لم تكن حاملا فإن عدتها أربعة أشهر وعشر؛ لقوله تعالى: وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا {البقرة:234}.

وتبدأ العدة من لحظة الوفاة عند جمهور أهل العلم، وحسابها يكون بالأشهر القمرية؛ سواء كانت مكتملة ثلاثين يوما أو تسعة وعشرين؛ إلا أن شهر الوفاة لا بد من تكميله ثلاثين يوما إذا كانت الوفاة خلال الشهر؛ كما هو الحال في سؤالك.
فإذا كان يوم وفاة والدك هو 7 فبراير 2015 كما ذكرت، فإن ذلك يقابله من الأشهر القمرية في بعض البلدان يوم:18 ربيع الآخر 1436 هـ

وعلى ذلك فإن عليها أن تمكث في عدتها بقية ربيع الآخر، وكامل جمادى الأولى وجمادى الثانية ورجب وسبعة وعشرين يوما من شعبان، وتخرج من العدة في السابع والعشرين من شعبان إذا كان شهر ربيع الآخر الذي حصلت فيه الوفاة كاملا، وإلا فإنها تخرج من العدة في الثامن والعشرين من شعبان.

وإذا كان يوم الوفاة سبق أو تأخر عن يوم: 18 من شهر ربيع الثاني في بلدكم فإن تاريخ خروجها من العدة سيسبق أو يتأخر عما ذكرناه لك بحسب سبق أو تأخر التاريخ في بلدكم.

وفي جميع الأحوال فإنها تخرج من العدة بحلول الساعة التي حصل فيها وفاة الوالد من ليل أو نهار.

وللعلم فالأشهر القمرية, وهي المعتبرة لا تنقص عن 29 يوما ولا تزيد على 30.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني