الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

شروط جواز اعتبار النفقة على الإخوة من زكاة المال

السؤال

أقوم بالإنفاق على إخوتي شهريا مستأجرا لهم منزلا ومصاريف معيشتهم، أقوم بدفعها شهريا نظرا لأن دخل الوالد لا يكفي لاستكمال دراستهم في المدينة، فهل هذا الإنفاق يعتبر زكاة حيث إن لدي ذهبا وأخرج عنه زكاة سنويا؟ فهل الإنفاق على إخوتي يكتفى به كزكاة؟.
أفيدونا جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فلا يجوز أن تعتبر ما أنفقته على إخوتك من الزكاة إلا بشرطين: أولهما أن يكونوا من مصارف الزكاة المذكورين في الفتوى رقم: 27006، وثانيهما أن تكون قد نويت تلك النفقة زكاة عند إخراجها وليس بعد أن أخرجتها، فإذا أنفقت عليهم ابتداء بنية أنها زكاة وكانوا من أهلها فقد برئت ذمتك وأديت زكاتك، وإذا أنفقت عليهم بغير نية الزكاة أو كانوا ليسوا من أهلها فلا يصح أن تعتبر تلك النفقة زكاة.
وأيضا إن كنت دفعتها لهم في نفقة دراستهم كما يظهر من السؤال فاعلم أنه لا يجوز صرف الزكاة لطالب العلم إلا بشروط ذكرناها في الفتوى رقم: 219448.

والله تعالى أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني