الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إرجاعك لزوجك تصحيح لخطئك

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم.... أما بعد: فأنا إنسان تعبان من الناحية المادية وعندي كثير من الإخوان غير متزوجين بنات وأولاد وفي كل مرة أريد أن أتزوج يتقدم خطيب لأختي ويتزوج فأظل أدفع ما عندي ولما حانت الفرصة تزوجت ولكن ظهرت مشكلة وهي أن الزوجة كانت مريضة بالبرص علماً بأننا نعلم بالمرض فلما رأت أمي المرض أصرت على أن أطلقها والحجة أنه يُعدي ولكن لا يعدي والمهم أنا في أول أيام زواجي فلم تتركني أستريح وعلمت الزوجة بأمر أمي فكلما أدخل تبكي وأنا طلقتها هل هذا صحيح؟ وشكراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فلا ريب أن طلاقك لزوجتك من غير خطأ منها تصرف غير صحيح وأقل أحواله أن يكون مكروها، فقد أقدمتم على خطبتها وأتممتم الزواج مع علمكم بأنها مريضة، فكان الواجب اللائق ألا تعترضوا على برصها بعد أن رضيتم به، فهذا من حسن الوفاء بالعهد.
وليس من بر والدتك أن تطيعها في طلاق زوجتك لأن الطاعة للوالدة ولغيرها ممن تجب طاعته إنما تكون في المعروف، كما قال صلى الله عليه وسلم: إنما الطاعة في المعروف. متفق عليه.
وليس طلاقك لزوجتك ـوالحالة ما ذكرتـ من المعروف، فإذا كنت تستطيع إرجاعها، كان ذلك تصحيحا ًلخطئك وأرجى لعفو الله ومغفرته.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني