الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من مات بعد الوقوف ولم يتمم ما بقي من نسك

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم الإخوة الأحباء القائمون على هذا الموقع حفظكم الله وبارك في جهودكم،السؤال: رجل ذهب للحج من الدنمارك العام الماضي 1423 وبعد أن أدى العمرة كاملة مرض مرضاً شديداً خلال فترة وجوده في مكة المكرمة ولكنه ذهب يوم التروية إلى منى ووقف في عرفة رغم مرضه ولكنه لم يستطع طواف الإفاضة رغم أن القائمين على الحملة طلبوا منه ذلك فلم يوافق لأنه كان مريضاً وعندما انتقلت الحملة من مكة إلى المدينة بيوم أو يومين توفي الرجل هناك ودفن في البقيع، أفتونا مأجورين حول من لم يطف طواف الإفاضة ويسعى سعي الحج هل حجه صحيح علماً بأن أحد الإخوة رمى عنه الجمرات أيام التشريق وذبحوا عنه هدي التمتع؟ جزاكم الله خير الجزاء.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن هذا الرجل توفاه الله تعالى ولم يعد مطالبا بأي عمل، ويدل حرصه وتكلفه الوقوف بعرفة على صدق عزمه على أداء النسك، ونسأل الله أن يكتب له حجة لما في الحديث: إذا مرض العبد أو سافر كتب له ما كان يعمل مقيماً صحيحًا. روه البخاري.
ولقول النبي صلى الله عليه وسلم في الرجل الذي توفي وهو واقف بعرفة: اغسلوه بماء وسدر وكفنوه في ثوبيه، فإنه يبعث يوم القيامة ملبيًا. رواه البخاري ومسلم.
ورجح الشيخ ابن عثيمين رحمه الله أنه لا يقضى عنه ما بقي من النسك، واستدل بهذا الحديث.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني