الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تصرف هذا الزوج لا يقره الشرع

السؤال

كيف أتصرف مع زوجي وأبي أولادي الذي يكرههم ويؤذيهم بالضرب بدون سبب والجديد أنه الآن يهددهم بالحرق بالمكواة أو صب مياه مغلية عليهم وهم نائمون أو تعذيبهم بالكهرباء رغم أنه مهندس متعلم ويصلى فى المسجد ولا يستطيع تبرير ما يدفعه لهذه التصرفات، الأطفال بنت وولدان أعمارهم 12 و9 و 7 ، لا توجد لدينا أى مشاكل مادية والحمد لله، فقط هو لا يعجبه مستواهم الدراسي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن الأصل في الأب هو حرصه على مصلحة أولاده وسعيه فيما يحقق لهم الخير، ورغبته في نشأتهم على أفضل الأدب وأحسن السبل، ولا شك أنه يجوز له في سبيل تأديب أبنائه استخدام أسلوب التأديب من ضرب غير مبرح ونحوه، إلا أن ذلك لا يكون إلا وفقاً لضوابط الشرع التي قد سبق بيانها في الفتوى رقم: 14123، والفتوى رقم: 18842.
إذا تقرر هذا فإن ما يصدر من هذا الزوج لا يقره الشرع ويأباه العقل، ولا يصدر مثل ذلك إلا من أحد رجلين، إما من رجل معذور غير مكلف، فإذا كان الأمر كذلك فيجب إبعاده عنهم صيانة لهؤلاء الأولاد من الأذى والضرر، وإما من رجل قد نزعت الرحمة من قلبه، وفي هذه الحالة ينبغي أن ينصح، ويحذر من خطورة الإقدام على مثل هذا الفعل، فإن ارتدع فالحمد لله وإلا يرفع أمره للسلطات.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني