الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الإفساد بين الزوجين محرم تحريما شديدا

السؤال

تعرفت على رجل طيب القلب يريد الطلاق من زوجته لأنه يشك في أخلاقها فهل علاقتي به في هذه الفترة سوف تؤثر عليه على أن يأخذ القرار المناسب الطلاق أم البقاء معها؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فلا شك أن الإسلام أكد على أهمية استقرار الحياة الزوجية بين الزوجين، ولذا سمى العهد بين الزوج وزوجته بالميثاق الغليظ. قال الله سبحانه:وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقاً غَلِيظاً [النساء:21].
وإذا كانت العلاقة بين الزوجين على هذا النحو من التأكيد فإنه لا ينبغي الإخلال بها ولا التهوين من شأنها.
وقد حرم الإسلام تحريماً شديداً الإفساد بين الزوجين، أخرج أبو داوود وغيره من حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ليس منا من خبب امرأة على زوجها أو عبداً على سيده.
وبناء على هذا؛ فلا يجوز للسائلة ولا غيرها أن تكون سبباً في تطليق هذه المرأة من زوجها، كما أن عليها التوبة من هذه العلاقة الآثمة التي حصلت بينها وبين هذا الرجل، لأن الإسلام يمنع منعاً باتاً أي علاقة بين الرجال والنساء الأجانب خارج دائرة الزواج.
أما بالنسبة للشك في أخلاق زوجة الرجل المذكور.. فإن كان المقصود هو اتهامها بالزنا فهذا أمر غير جائز شرعاً؛ لقول الله تعالى:يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْم [لحجرات: 12].
ولمزيد من الفائدة راجع الفتوى رقم:
10077.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني