الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

شرب بول النبي صلى الله عليه وسلم ودمه كان بغير إذنه

السؤال

سمعت بحديث نبوي غريب علي، وهو: أن هناك صحابيًا شرب دم أو بول النبي عليه السلام. فهل هذا صحيح؟ الرجاء الرد بسرعة. وجزاكم الله ألف خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد:
فروى الدارقطني في سننه والحاكم في مستدركه عن عامر بن عبد الله بن الزبير أن أباه عبد الله حدثه أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يحتجم فلما فرغ قال: "يا عبد الله اذهب بهذا الدم فأهرقه حيث لا يراه أحد فلما برزت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عمدت إلى الدم فحسوته فلما رجعت إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال : "ما صنعت يا عبد الله؟" قال: جعلته في مكان ظننت أنه خافٍ على الناس ، قال:" فلعلك شربته؟" قال : نعم ، قال: " ومن أمرك أن تشرب الدم ، ويل لك من الناس وويل للناس منك". وفي رواية: " لا تمسك النار ومسح على رأسه ". والحديث رواه البزار في مسنده وأبو يعلى كما في المطالب العالية وأبو نعم في الحلية والبيهقي في سننه ، وقال البيهقي في مجمع الزوائد : ورجال البزار رجال الصحيح غير حنيد بن القاسم وهو ثقة ، وحسن البوصيري إسناده . وروى البيهيقي في سننه عن أميمة بنت رقيقة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يبول في قدح من عيدان ثم يوضع تحت سريره فبال فوضع تحت سريره فجاء فإذا القدح ليس فيه شيء ، فقال لامرأة يقال لها بركة كانت تخدمه لأم حبيبة جاءت معها من أرض الحبشة : "أين البول الذي كان في القدح؟" ، قالت :شربته يا رسول الله ، وفي رواية عبد الرزاق عن ابن جريج مثله وفيه قال:" صحة يا أم يوسف". وكانت تكنى أم يوسف ، فما مرضت قط حتى كان مرضها الذي ماتت فيه ، وروى نحوه الحاكم والدارقطني والطبراني وأبو نعيم . والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني