الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

رد الحق لمستحقه المعلوم من شروط التوبة

السؤال

سرقت من قبل مالا من المدرسة الخاصة بي والتي انتقلت منها، ثم سرقت ذهبا من أسواق سرقت منها أشياء كثيرة قبل 4 سنوات، والآن تزوجت ودخلت في الدين والتزمت في كل شيء وختمت القرآن كاملا في هذا الشهر الفضيل في 14 يوما فقط، وأقوم الليل، وأصلي الضحى لكنني خائفة ألا يسامحني ربي في السرقة، تبت من كل شيء ـ من الأغاني، ومن العادة السرية ـ وأتخيل يوم القيامة وكيف سأقابل ربي، وأنا لا أستطيع رد المال مهما كان، لأن الأشخاص الذين سرقت منهم مسافرون والمدرسة قد انتقلت منها وأنا متزوجة، فهل أستطيع التصدق بخاتم من ذهبي بنية هذا الشيء والإخلاص لله والتوبة إلى الله طبعا؟ وأحس أن الله لن يتقبل مني شيئا.
وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالحمد لله الذي تاب عليك من هذه المنكرات، واعلمي وفقك الله أن التوبة النصوح من شروطها رد الحق إلى صاحبه إن كان معلوما إذا كان الذنب متعلقا بحق آدمي، فلا تتم توبتك إلا برد المسروقات إلى أصحابها ما داموا معلومين، كما يظهر من سؤالك، ولا يشترط إعلامهم بأنك قد سرقت هذا المال منهم، بل على أي وجه رددت هذا المال أجزأك ذلك ولكن لا تبرأ ذمتك وتكون توبتك نصوحا إلا بما ذكرنا من رد الحق لمستحقه، وانظري الفتوى رقم: 139763.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني