الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل صب الماء على الجسد لإزالة الشامبو والصابون يعد غسلا يطهر من الجنابة

السؤال

في موضوع الطهارة عندي سؤالان لو تكرمتكم:
1ـ بالنسبة للغسل من الجنابة, بعدما أفرغ الذكر من المني أتبول لكي لا يبقى شيء داخل الذكر، ثم أقوم بغسل الذكر وتنظيفه, ثم بعد ذلك أضع الشامبو والصابون على شعري وجسمي ثم أغسل الشامبو عن شعري وجسمي, السؤال: هل عندما أقوم بغسل الشامبو عن شعري وجسمي فهذا يعتبر أني عممت الماء على بدني؟ أم أنني يجب بعد أن أقوم بغسل الشامبو عن شعري وجسمي مرة أخرى بغسل جسمي كله وشعري لكي أعتبر عممت الماء على بدني؟
2ـ بالنسبة للحمامات الإفرنجية, عندما يجلس الشخص عليها لكي يقضي حاجته فإن شيئا مما يسقط في داخل المرحاض يعود على الفخدين, فهل يعتبر هذا المرحاض طاهرا؟ لأنني عندما أقوم بالإخراج بعد الانتهاء أقوم وأستحم لأنه يرجع شيء على فخدي؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كان غسلك لجسمك بعد الشامبو والصابون بالماء الطهور وعممتَ به جميع جسدك وشعرك مع نية رفع الحدث فإن غسلك صحيح.

وأما الاغتسال بالصابون والشامبو فإن كان الماء الذي تغتسل به طهورا أصلا ـ غير متغير ـ وكنت تغتسل من الحنفية أو نحوها مما لا يتغير الماء بالتناول منه؛ فإن الغسل به صحيح، ولا يضر تغيره بعد ذلك بما على جسمك من الصابون أو الشامبو، فقد نص الحنابلة على أن تغير الماء بما على العضو لا يمنع حصول الطهارة به، قال ابن قدامة في المغني: وَإِذَا كَانَ عَلَى الْعُضْوِ طَاهِرٌ، كَالزَّعْفَرَانِ وَالْعَجِينِ، فَتَغَيَّرَ بِهِ الْمَاءُ وَقْتَ غَسْلِهِ، لَمْ يَمْنَعْ حُصُولَ الطَّهَارَةِ بِهِ؛ لِأَنَّهُ تَغَيُّرٌ فِي مَحَلِّ التَّطْهِيرِ، أَشْبَهَ مَا لَوْ تَغَيَّرَ الْمَاءُ الَّذِي تُزَالُ بِهِ النَّجَاسَةُ فِي مَحَلِّهَا. وانظر الفتوى رقم: 102683.
وإذا لم يعم الماء الطهور جميع الجسد، فإن الغسل لم يتم، ولا بد من تعميم الماء على ما بقي منه حتى يتم الغسل، وانظر الفتوى رقم: 3791، للمزيد عن كيفية الغسل وما يجب منه.
وأما عن سؤالك الثاني فنرجو إعادة إرساله بشكل مستقل؛ لأن المقرر عندنا الإجابة عن سؤال واحد من الأسئلة المتعددة، كما هو منبه عليه في صفحة إدخال السؤال.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني