الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ذهاب ماء طبرية يكون بعد موت الدجال

السؤال

أريد معرفة هل المسيح الدجال كان مسجوناً في جزيرة ووجده الصحابة وسألوا عنه الرسول صلى الله عليه وسلم؟ وهل صحيح أنه سوف يظهر بعد أن تجف بحيرة طبرية؟ أريد معرفة وافية عنه إذا تكرمتكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فاعلم أن الحديث الذي تسأل عنه حديث صحيح، وقد أخرجه الإمام مسلم في صحيحه، وقد أورده في كتاب الفتن وأشراط الساعة، وانظر نصه كاملاً في الفتوى رقم: 9300.
أما عما يتعلق بالربط بينه وبين جفاف بحيرة طبرية، فقد ورد فيه قوله في الحديث المذكور: "... أخبروني عن بحيرة طبرية. قلنا: عن أي شيء تستخبر؟ قال: هل فيها ماء؟ قالوا: هي كثيرة الماء. قال: أما إن ماءها يوشك أن يذهب...".
لكن الظاهر أن ذهاب ماء بحيرة طبرية يكون بعد موت الدجال حين يمر عليها أوائل يأجوج ومأجوج، فيشربون ما فيها.
فلقد روى الإمام مسلم وغيره بعدما ذكر قصة الدجال: "... فبينما هو كذلك إذ بعث الله تعالى المسيح ابن مريم صلى الله عليه وسلم فينزل عند المنارة البيضاء شرقي دمشق بين مهرودتين واضعاً كفيه على أجنحة ملكين إذا طأطأ رأسه قطر، وإذا رفعه تحدر منه جمان كاللؤلؤ، فلا يحل لكافر يجد ريح نفسه إلا مات، ونفسه ينتهي إلى حيث ينتهي طرفه، فيطلبه حتى يدركه بباب لد فيقتله، ثم يأتي عيسى صلى الله عليه وسلم قوماً قد عصمهم الله منه، فيمسح عن وجوههم ويحدثهم بدرجاتهم في الجنة، فبينما هو كذلك إذ أوحى الله تعالى إلى عيسى صلى الله عليه وسلم أني قد أخرجت عباداً لي لا يدان لأحد بقتالهم، فحرز عبادي إلى الطور، ويبعث الله يأجوج ومأجوج وهم من كل حديث ينسلون، فيمر أوائلهم على بحيرة طبرية، فيشربون ما فيها، ويمر آخرهم فيقولون: لقد كان بهذه مرة ماء..." الحديث.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني