الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يجب ترك هذا العمل والبحث عن غيره

السؤال

أعلم كيف حصلت على بكالوريوس التربية الموسيقية لأنني لا أفقه شيئاً عن الموسيقى وعينت مدرساً للموسيقى وبعد أن عرفت حكم الموسيقى فإنى أحمد الله كثيراً على أني لا أعرف كيف أشرحها للطلاب وبالتالي لا أجد ما أعلمهم سوى أنى أجعلهم فى حصّـتى يعملون الواجبات المدرسية أو يذاكرون أي شيء آخر أو أرد على أسئلتهم الدينية أو أجعل بعضهم يقرأ القرآن وأشجعهم بأن الذي سيحفظ بعض الآيات سوف أعطيه نصف جنيه وأحياناً (قليلة جداً) أتركهم لا يفعلون شيئاً، وآخذ مرتباً ولكنه بسيط جدا (160 جنيه مصري) فهل مرتبي هذا حلال؟؟ وخاصة أني أريد أن أتزوج وأخشى أن أنفق عليّ وعلى زوجتى من مال حرام علماً بأني حاولت مع رؤسائي تغيير المسمى الوظيفي لي إلى تدريس أي نشاط آخر مباح، أو إلى الجانب الإدارى ولكنهم رفضوا !؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فاعلم -وفقني الله وإياك للخير- أن تزوير الشهادات محرم كيف كان الاختصاص، وأنه لا يحل لامرئ أن يحمل شهادة مزورة، انظر الفتوى رقم:
8731.
والذي ننصحك به الآن هو أن تشارك في المسابقات التي تجرى لتحصل على شهادة أخرى ووظيفة أخرى، وتجنب نفسك أكل الحرام، فالله تعالى سيرزقك ولن يضيعك إذا كنت تتقيه، فهو يقول: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً* وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ [الطلاق:3].
وكون الموسيقى حرام لا يبرر ذلك تزوير شهادة بها وجعلها وظيفة، لذا فيجب عليك ترك هذا العمل والبحث عن غيره، ومن ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني