الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

شروط جواز إجراء الأبحاث على الحيوانات

السؤال

أنا معيدة بإحدى الكليات العملية، وأجري أبحاثًا على البعوض، ولا بد من وضع حمامة أو سمان أو أي حيوان آخر ليأخذ البعوض منه الدم، ويكون ذلك بنزع الريش وتكتيف الحمامة مدة نصف ساعة يوميًّا على الأقل، فهل يجوز فعل ذلك بالحمامة؟ علمًا بأني كنت أضع يدي مخافة الله في الحمامة، ولكني لم أستطع أن أكمل بهذه الطريقة.
وجزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا مانع من استخدام الحيوانات في الأغراض التعليمية، وجعلها مجالًا للتدريب العملي، لما في ذلك من الفوائد التي تعود على العلم بالرقي والازدهار، وتحقيق مصالح العباد المختلفة، وراجعي في ذلك الفتويين: 49458، 287689.

وعليه؛ فلا بأس من استخدام الحمامة أو غيرها فيما ذكرتِ، لكن إن أمكن فعل ذلك بطريقة ليس فيها تعذيب لها فيجب أن يصار إليها، وقد سئل العلامة العثيمين عن حكم إجراء الأبحاث على الحيوانات لتطوير الطب والأدوية، فأجاب: لا أرى في هذا بأسًا لعموم قوله تعالى: "هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعا"، ولكن يجب أن يسلك أسهل الطرق في التجارب (وأبعدها عن تعذيب الحيوانات) ... اهـ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني