الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المزحوم يسجد على ظهر من أمامه أو قدمه

السؤال

إذا كان الزحام في المسجد شديداً ولم أتمكن من السجود بحيث يكون أنفي وجبهتي على الأرض فما الحكم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن السجود على الجبهة والأنف ركن لايتم السجود إلا به كما سبق في الفتوى رقم: 13942.
لكن إذا اشتد الزحام بحيث كان الشخص لا يستطيع أن يصل إلى موضع السجود فله أن يسجد على ظهر المصلي الذي يليه لقول عمر - رضي الله تعالى عنه -: فإذا اشتد الزحام فليسجد الرجل منكم على ظهر أخيه. رواه الإمام أحمد وهو حديث صحيح كما في تحقيق المسند لشعيب الأرناؤوط .
قال ابن قدامة في المغني: ومتى قدر المزحوم على السجود على ظهر إنسان أو قدمه لزمه ذلك وأجزأه، وبهذا قال الثوري وأبو حنيفة والشافعي وأبو ثور وابن المنذر، وقال عطاء والزهري ومالك لا يفعل. انتهى.
وبهذا يعلم السائل أنه لا بد أن يسجد في موضع السجود المعتاد أو يسجد على ظهر أو قدم المصلى أمامه، مع أن إجزاء السجود على ظهر أو قدم الإنسان فيه خلاف بين العلماء كما علمت.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني