الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من عجز عن استعمال الماء لبرودته ولم يتمكن من تسخينه

السؤال

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله ..أخي في الله جزاك الله خيراً... أنا طالب في الجامعة، غدوت إلى مسجد الجامعة أنتظر صلاة الظهر وما زال يبعد وقتها قرابة الساعتين .. قرأت القرآن فغالبني النعاس فنمت على غير هيئة المتمكن _والله أعلم_ فشعرت بشيء من البلل حينما قمت لأتوضأ فعرفت أني قد أحتلمت .. والماء الموجود في الجامعة لا يمكن الاغتسال به لبرودته... ولا أستطيع الذهاب إلى البيت لما تلزمه الجامعة من دوام.. فخرجت صلاة الظهر وكذلك العصر حتى غدوت إلى البيت فاغتسلت.. هل في عملي شيء؟ هل أنا مقصر؟ أم أن ما فعلته بحكم الضرورات؟ وبم تنصحني؟ جزاكم الله عنا كل خير. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فما دمت لم تتمكن من الاغتسال بالماء الذي في الجامعة لبرودته ولم تتمكن من تسخينه، ولم تتمكن من الخروج إلى البيت، فالواجب عليك أن تتيمم ثم تصلي كل صلاة في وقتها هذا على قول جمهور العلماء ، أماعند الشافعية فالوجب عليك والحالة هذه أن تتوضأ وتغسل ما استطعت من بدنك،ثم تتيمم وتصلي كل صلاة في وقتها ، وهذا الذي نختاره لك لأنه هو الأحوط ، علما بأنه يحرم عليك تأخيرالصلاة حتى يخرج وقتها للعجز عن استعمال الماء، وما دمت قد أخرت الصلاة حتى خرج وقتها فالواجب عليك قضاؤها مع التوبة والاستغفار، وذلك بعد أن تغتسل من الجنابة.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني