الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الهجر يشرع إن كانت مصلحته راجحة

السؤال

السؤال هو: لي أخ دائما يعمل المشاكل في البيت وجميع من في البيت يغضبون منه ويخاصمونه بمن فيهم أبي وأمي لكن أبي وأمي لا يقدران على مقاطعته فأبقى أنا وإخواني لا نكلمه أشهراً ومع مخاصمتنا له لا يتغير فماذا أفعل أعرف أن الله لا يحب أن نتخاصم وأنه يغضب علينا مع أننا نصلي جميعا والحمد لله فهل أنا معذور في هذه الحالة أرشدني ماذا أفعل؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فبخصوص الهجر وما يجوز منه وما يحرم راجع الفتوى رقم:
7119، وفي ما يتعلق بصلة الرحم وتحريم قطعها راجع الفتوى رقم: 21824.
أما هل أنت معذور في مقاطعتك أخاك، فإن كان السبب راجعاً لأمور دينية كوقوعه في بعض المنكرات، وارتكابه بعض الكبائر فلا حرج عليك وعلى إخوانك في مقاطعته، وإن كان لأمور دنيوية بينكم فلا يجوز الهجر فوق ثلاث، ونرى أن الأولى بكم الصبر عليه، وأن تفعلوا مثل ما يفعل أبوكم وأمكم من صلته والكلام معه، خاصة أنك ذكرت أنه لا تجدي معه المقاطعة، وإنما شرع الهجر بين المسلمين إن كانت مصلحته راجحة كأن يرجى ارتداع المهجور، إذن فنصيحتنا لكم أن تداوموا على نصحه بالتي هي أحسن، وأن تسألوا الله له الهداية، فلعل الله أن يهديه ويصلحه.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني