الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يجوز الدعاء بالمغفرة لتارك الصلاة

السؤال

لقد هداني الله بعد مجهود جبار وإصرار كبير للوصول إلى طاعة الله ورضاه، وأتمنى من الله أن يهدي كل شباب المسلمين، ولي أب وأم منفصلان، وأمي لا تصلي، وأبي لا يصلي، وأعلم أنه يجب علي حثهما على الصلاة، لكنني للأسف أخاف أن ينتهي بهما الأمر بدون ركعة وأخاف عليهما من يوم الحساب، فهل سيستجيب لي الله إن دعوت لهما بالمغفرة وأن يدخلهما الجنة بدون حساب ولا عقاب؟ وهما أطيب خلق الله، تنقصهما الصلاة فقط، وقد كبرا في البادية لم يتفقها في الدين، ودائما ما أدعو لهما بالهداية.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فعليك أن تجتهد في نصح أبويك ولا تمل من ذلك، واتبع في ذلك كل ما يمكن من الوسائل، وبين لهما خطر ترك الصلاة وأن فاعل هذا الذنب أعظم إثما من الزاني والسارق وشارب الخمر، وأنه عرضة لعقوبة الله العاجلة والآجلة، واجتهد في الدعاء لهما لعل الله أن يهديهما، وأما دعاؤك لهما بالمغفرة: فجائز لا حرج فيه، إذ تارك الصلاة من أهل القبلة عند الجمهور، فهو تحت مشيئة الرب تعالى إن شاء عذبه وإن شاء غفر له، وانظر الفتوى رقم: 130853.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني