الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

جواز نسبة المساجد إلى الأشخاص على وجه التعريف

السؤال

تسمى المساجد بأسماء أشخاص فهل هذا يجوز؟ أعتقد لا فلماذا لا تقوم الجهات الإسلاميه بتصحيح هذا الموضوع وتسمية المساجد بأسماء الله عز وجل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن المساجد هي بيوت الله تعالى في الأرض، وقد أضافها سبحانه إلى نفسه إضافة تشريف، قال الله تعالى: وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُو مَعَ اللَّهِ أَحَداً (الجـن:18).
ومع هذا فلا مانع من نسبتها وإضافتها إلى غير الله عز وجل على سبيل التعريف، قال القرطبي في تفسيره: المساجد وإن كانت ملكاً لله وتشريفاً فإنها قد تنسب إلى غيره تعريفاً، فيقال مسجد فلان، وفي صحيح الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم سابق بين الخيل التي أضمرت من الحيفاء وأمدها ثنية الوداع، وسابق بين الخيل التي لم تضمر من الثنية إلى مسجد بني زريق. هـ
ومما يشهد لهذا أيضاً ما ورد في الصحيحين عن أبي هريرة واللفظ للبخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه؛ إلا المسجد الحرام.
ومن هذا يعلم جواز نسبة المساجد إلى الأشخاص والقبائل على وجه التعريف لها.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني