الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الزيادة على الدين بشرط سابق أو بدون شرط ربا

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،سؤالي هو عن مشروع يسمى دعم المنشآت الصغيرة. هذا المشروع يقوم بأن يعطى مبلغ من المال لبعض أصحاب المشاريع الصغيرة، ويكون المبلغ عبارة عن توفير المواد الخام، ودفع الرواتب وفواتير المياه والالتزامات لصاحب المشروع الصغير، بعد ثمانية أشهر يقوم صاحب المشروع بدفع المبلغ الذي دفع له من خلال أقساط وإذا تأخر عن دفع الأقساط تضاف غرامة مالية إلى الأقساط. ملاحظة: القرض يدفع ليسدد وكما أن هذا المشروع لا يدفع القرض للمشاريع التي بدأت في مزاولة عملها، هل هذا يعتبر رباً، أفيدوني جزاكم الله خير الجزاء في الدنيا والأخرى.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن العقد المذكور بين الممول وصاحب المشروع ما هو إلا قرض مشروط بدفع فوائد ربوية عند التأخر في السداد عن الموعد المحدد، وهو عين ربا الجاهلية الذي جاء القرآن بتحريمه ونادت السنة بالإقلاع عنه، حيث كان الدائن يأتي للمدين في موعد السداد، ويقول له: إما أن تقضي وإما أن تُرْبي.
وما في هذا العقد وصورة ربا الجاهلية سواء، وهذه الصورة بعينها تجري الآن في البنوك الربوية، وقد جاء في قرار المجمع الفقهي رقم: 133(7/14) في دورته الرابعة عشرة بالدوحة ما نصه: ثالثاً: إذا تأخر المشتري المدين في دفع الأقساط عن الموعد المحدد فلا يجوز إلزامه أي زيادة على الدين بشرط سابق، أو بدون شرط، لأن ذلك ربا محرم. انتهى.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني