الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المساهمة في المناسبات الاجتماعية أمر محمود شرعا

السؤال

لدينا لجنة اجتماعية في الشركة التي أعمل بها بحيث يدفع كل عضو مشترك في هذه اللجنة شهريا مبلغ ثلاثة دنانير وأنا رئيس الهيئة الإدارية، وأهداف هذه اللجنة مشاركة الأعضاء في المناسبات الاجتماعية الخاصة بالأعضاء، والقيام بالنشاطات العامة للأعضاء والرحلات والاحتفالات بالمناسبات العامة، وأحيانا نقوم بعمل مسابقة معينة بحيث نطرح أسئلة على جميع الأعضاء ونعطي الفائز أو الفائزين جوائز من أموال هذه اللجنة التي هي مدفوعة من الأعضاء، والسؤال: هل هناك أي محذور شرعي في إجراء المسابقة والجوائز التي هي جزء من الأموال المدفوعة من الأعضاء علما بأن الاشتركات تدفع ليس بهدف المسابقة، أفيدونا أفادكم الله؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فأما المساهمة مع أعضاء اللجنة في مناسباتهم الاجتماعية فأمر محمود شرعاً، وهو من باب التعاون على البر والتقوى، بشرط أن تخلو تلك المساهمة من أي محذور شرعي، مثل أن يستعان بهذا المال في استئجار فرقة موسيقية أو شراء شراب محرم، وكذلك يقال في الاحتفالات العامة إذا خلت من المنكر والحرام وكانت مقاصدها مشروعة جازت المساهمة من مال اللجنة فيها.
وأما المسابقات فإن كانت في ما أجاز الشرع فيه أخذ العوض -كمسابقة الخيل والإبل أو تعلم الرماية، وما ألحق بهذه الثلاثة مما فيه تقوية للمسلمين، أو كان تشجيعاً لطلب العلم ونشره- فهي مباحة.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني