الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الجمع الصوري بين الصلاتين للمريض

السؤال

أخت تمرّ بظروف مرضية، فهي لا تستطيع المشي على رجليها لأنها مثنية، وتحتاج أحدًا يساعدها في الوضوء وفي كل شيء، ومن تساعدها هي والدتها لأنها هي التي تفهمها وتعرف ماذا تريد. وأحيانا تخرج الأم أو تكون مشغولة، وهي أيضًا تمر بظروف مرضية، فلا تريد الأخت أن تثقل عليها وتتعبها معها مرات كثيرة في اليوم.
فهل يجوز أن تجمع بين الصلوات لعذر المرض وعدم تواجد الأم ومرض الأم أم لا؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله العافية للأخت المذكورة ولوالدتها، وأن ييسر عليهما العبادات.

وأما بخصوص جمع المريض: فقد بيّنّا بالفتويين: 8154، 124534، وتوابعها جواز الجمع تقديمًا وتأخيرًا للمريض الذي يتضرر بصلاة كل صلاة لوقتها، أو يشقّ عليه ذلك.

وعليه؛ فإن كانت أختك تتضرر فلها ذلك، والأولى أن تخرج من الخلاف فلا تجمع جمعًا حقيقيًّا بين الصلاتين، فإن الجمهور يمنعون من ذلك، ويمكنها أن تجمع بين الصلاتين جمعًا صوريًّا؛ فتصلي الأولى في آخر وقتها، والثانية في أول وقتها، فتكون صورة الصلاتين صورة الجمع، وكل صلاة قد فعلت في وقتها، وبهذا تندفع عنها المشقة في الغالب، وتخرج من خلاف العلماء، فإن كان في ذلك مشقة فلها العمل بالجمع الحقيقي -كما تقدم-.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني