الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

النظر إلى الأفلام الخليعة من الأسباب المباشرة للوقوع في الزنا

السؤال

هل رؤية الأفلام الخليعة لنساء عاريات تعتبر كجريمة الزنا؟ وما الحكم الشرعي فيها؟ وما كفارتها؟ أريد جواباً مفصلاً. وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن النظر إلى الأفلام الخليعة لنساء عاريات أو أوضاع جنسية يعتبر من أعظم أسباب الفساد، ومن أقوى معاول هدم الأخلاق ونشر الرذيلة وقتل الفضيلة.

ومن الأسباب المباشرة للوقوع في الزنا واللواط -عياذاً بالله-، ولا شك في تحريمه لقول الله تعالى: قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ* وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا [النور:30-31].

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا تتبع النظرة النظرة، فإنما لك الأولى وليست لك الآخرة. رواه أحمد بإسناد حسن.

ولكن لا يعتبر النظر إلى الأفلام الخليعة كالزنا الذي يترتب عليه الجلد، إلا أنه لا يشك عاقل في أن ذلك النظر قد يقود إلى الوقوع في الزنا.

وعلى من ابتلي بالنظر لهذه الأفلام أن يتوب إلى الله تعالى توبة صادقة بالإقلاع عن الذنب، والندم عليه، والعزم على عدم العودة إليه، ومن تاب تاب الله عليه، نسأل الله للجميع السلامة من الفتن ما ظهر منها ومن بطن.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني