الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

شرك الألفاظ... تعريفه وحكم قائله

السؤال

ما هو شرك الألفاظ؟ وهل هو مخرج من الملة؟ وجزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فشرك الألفاظ هو ما يجري على ألسنة بعض المسلمين من كلمات وعبارات يفيد ظاهرها الشرك، مع أن قائلها -في الغالب- لا يريد حقيقتها كالحلف بغير الله، وقول الرجل للرجل: ما شاء الله وشئت، وهذا من الله ومنك، وأنا بالله وبك، ومالي إلا الله وأنت، وأنا متوكل على الله وعليك، ولولا أنت لم يكن كذا وكذا، أو كان كذا وكذا... إلى غير ذلك من العبارات الفاسدة التي تفيد تشريك غير الله مع الله، أو تعظيم غير الله...

وهذا النوع من الشرك هو من الشرك الأصغر الذي لا يخرج صاحبه من الملة باتفاق العلماء، قال في الدرر السنية: وأما الشرك الأصغر فكيسير الرياء، والحلف بغير الله، كما ذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من حلف بغير الله أشرك. ومن ذلك قول الرجل: ما شاء الله وشئت... وهذا الذي ذكرنا متفق عليه بين العلماء أنه من الشرك الأصغر.. انتهى.

وهو وإن كان شركاً أصغر، إلا أنه محرم يجب الانتهاء عنه والتوبة منه، وقد يكون شركاً أكبر بحسب نية قائله وقصده، وهذا حاصل كلام ابن القيم وغيره.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني