الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من طرق دعوة الرجل للفتيات

السؤال

أصبحت ملتزماً ولكن لي علاقات ببعض الفتيات المحترمات وأريد أن أدلهم على طريق الفلاح ولكني أخاف أنني قد أغضب الله.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فنشكر لك حرصك على دعوة هؤلاء الفتيات وإرشادهن إلى طريق الفلاح، ولكن ينبغي أن تعلم أنه يحرم على المسلم أن يقيم علاقات أو صداقات مع الأجنبيات، لأن ذلك بريد الزنا والوقوع في ما حرم الله، ولو كانت هؤلاء الأجنبيات عفيفات، فليحذر المسلم من ذلك، ففي الصحيحين عن أسامة بن زيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء. وفي صحيح مسلم من حديث أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ....فاتقوا الدنيا واتقوا النساء، فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء.
وقد قال تعالى: لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر [النور: 21].
ومن رأى مقدار الفتنة والفساد الحاصل بسبب مخالطة الرجال للنساء وإقامة صدقات معهن، علم كمال شفقة ورحمة النبي صلى الله عليه وسلم في منع أمته من ذلك، وتمكن دعوة هؤلاء الفتيات بإهدائهن بعض الكتب أو الأشرطة، أو إرشادهن إلى رفقة صالحة من النساء، دون وجود علاقات معهن تجر إلى ما حرم الله.
وراجع الفتوى رقم:
10708 للأهمية، والفتوى رقم: 23350
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني