الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تضحية المرأة بالفحل من الضأن

السؤال

هل يجوز أن تضحي المرأة عن نفسها بخروف؟ أم تجب التضحية بنعجة؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فقد بينا في الفتوى رقم: 289210، أن الأصل في خطاب الشرع العموم، فهو موجه إلى الرجال والنساء، لا فرق فيه بينهما إلا فيما دل دليل على تخصيصه بأحدهما، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنما النساء شقائق الرجال. رواه أحمد، وغيره، وصححه أحمد شاكر، والألباني.

وعليه؛ فيجوز للمرأة أن تضحي بالفحل من الضأن ـ وهو الذكر ـ أو بالأنثى منه، غير أن الأفضل هو التضحية بالفحل من الضأن، سواء كان المضحي من الرجال أم النساء، قال المواق في التاج والإكليل شرح مختصر خليل: وَضَأْنٌ مُطْلَقًا، ثُمَّ مَعْزٌ، ثُمَّ هَلْ بَقَرٌ ـ وَهُوَ الْأَظْهَرُ ـ أَوْ إبِلٌ، خِلَافٌ، قَالَ مَالِكٌ: فَحَوْلُ الضَّأْنِ فِي الضَّحَايَا أَفْضَلُ مِنْ إنَاثِهَا، وَإِنَاثُهَا أَفْضَلُ مِنْ فُحُولِ الْمَعْزِ ، وَفُحُولُ الْمَعْزِ أَفْضَلُ مِنْ إنَاثِهَا. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني