الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إذا ثبت أن الخاطب له علاقة بالجن فهل يقبل زوجا؟

السؤال

أنا فتاة في ال 28 من عمري تقدم شاب لخطبتي وأهم ما لفت نظر أهلي إليه تدينه الشديد ودرايته بكثير من الأمور الدينية ويحافظ على الصلاة في المسجد وفي إحدى المرات أثناء الحديث معه في الهاتف قال لي بأنه يعرف كل شيء عني حتى ما في جسدي من حسنات وعندما سألته عما يقصد قال بأن لي واحدة تحت ذراعي الأيمن وأخرى بين أصبعي قدمي اليمنى وأصابني الذهول لصحة ما قال فأنا فتاة محجبة ودائما أرتدي جوارب ثقيلة كما أنه لم ير قدمي أبدا ولما سألته كيف عرف لم يجبني إجابة مقنعة الرجاء تفسير ذلك وهل لهذا الشخص أي علاقة بالجن وبماذا تنصحني هل أستمر أم أقطع علاقتي به؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن كان هذا الشاب صالحاً في دينه وخلقه فلا بأس بقبول خطبته، بل ذلك هو الأولى، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض. رواه الترمذي وغيره.
وأما زعمه بأنه يعرف جسدك والحسنات التي فيه ونحو ذلك، فإما أن يكون أخبره بذلك من يعرف عنك ذلك كقريب لك، أو من اطلع على جسمك في صغرك، وإما ألا يكون أخبره بذلك أحد ولا رآك بنفسه، فالأمر يحتاج إلى البحث عن حال هذا الشخص، فلعل له تعاملاً مع الجن، فإن تبين أن له علاقة بالجن، وقد تكون علاقة محرمة فلا تقبلي به زوجاً.
وننبهك هنا إلى أنه لا يجوز للمرأة أن تتبادل الحديث لغير الحاجة مع الرجل الأجنبي ولو كان خاطباً وعبر الهاتف حتى يتم عقد النكاح، ولمزيد من الفائدة راجعي الفتوى رقم: 1151.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني