الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

سب الدين الموقع في الكفر

السؤال

نريد معرفة رأي فضيلتكم في فتوى لأحد الدعاة على الإنترنت؛ مفادها: إذا قام أحد المسلمين بسبّ الدين لمسلم آخر، فقام الآخر بالرد عليه وسبّ دينه، فقد كفر الأول، ولم يكفر الثاني؛ لأنه حين سبّه الثاني سبّه بعد كفره، وسب دين الكافر لا يكفر!
وجزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلم نقف على فتوى بهذا المعنى.

وعلى أية حال؛ فسبّ الدين الذي يكفر به صاحبه هو سبّ دين المسلم، الذي هو الدين الحق، بخلاف سبّ الدين الباطل؛ كالمجوسية، أو الوثنية، أو الملل المحرفة مما أصله سماوي. وراجع في ذلك الفتويين: 50065، 125955.
وعلى ذلك؛ فإن كان قصد السابِّ الثاني سبّ الكفر الذي وقع فيه السابُّ الأول بسبب سبّه للدين، فلا يكفر بذلك. وأما إن قصد سبّ دين السابّ دون أن يخطر بباله ما وقع فيه من الكفر، مع علمه بأن دينه هو الإسلام، فهما في السبّ سواء -والعياذ بالله-.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني