الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

غلب الاحتياط طلبا للسلامة وبراءة الذمة

السؤال

سؤالي والله جدا خطير وأريد إجابة سريعة لأني أخاف الموت وأنا متلبس بالإثم: بصراحة كنت مسؤولة عن الجمعية التعاونية بالمدرسة وطبعا مسؤولة عن الأموال كلها وعن رأس أموال الطالبات المهم بصراحة بأخر السنة وبعد ما سحبت رصيد الطالبات من البنك وعلى أساس توزيعه عليهن حصل عندي نقص بالميزانية التي يفترص أن أقدمها للمدير فغطيتها من رأس مال الطالبات ووقعت بدلاً عنهن على أساس أن الطالبات استلمن مبالغهن الآن والله كثير ندمانة على فعلتي بس ما عرفت أفرق بين توقيعي وتوقيع الطالبات وأريد أرجع المبلغ ماذا أفعل وكيف أقدر المبلغ؟.أرجوكم ساعدوني جزاكم الله ألف ألف خير عني والله كثير خايفة ومعذبة من هذا الموضوع.تحياتي لكم وربي يوفقكم للخير عني وعن كافة المسلمين.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقد وقعت في الإثم حينما اعتديت على أموال ائتمنت عليها، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: أدِّ الأمانة إلى من ائتمنك، ولا تخن من خانك. رواه أبو داود والترمذي وأحمد وصححه الألباني.
والواجب عليك الآن أن تتوب إلى الله تعالى، بترك هذا الذنب، والندم على ما حصل منه، والعزم على عدم العودة إليه في المستقبل، كما يجب عليك رد هذه المبالغ إلى أصحابها، بأي صورة مشروعة تراها مناسبة، فإذا خفي عليك بعض أصحاب الحقوق بسبب التشابه بين توقيعك وتوقيعهم، فغلب الاحتياط طلباً للسلامة، وبراءة الذمة، فما اشتبه عليك أنه توقيعك، أو توقيع الطالبات غلبت أنه توقيعك احتياطاً، والله نسأل أن يتوب عليك ويتقبل منك.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني