الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خروج البنت لتعلم العلم الشرعي دون رضا أمها

السؤال

أرغب في تعلم العلم الشرعي، وقد طرحت دورة من قبل وزارة الأوقاف عصرا من الساعة 4-7:30 لمده ثلاثة أيام، وقد درست فيها ما يقارب شهرا، وأمي ترفض الدراسة فيها بحجة أن البنت لابد أن تكون في البيت، فهل أكمل؟ أم ماذا أفعل؟ مع أنني أحاول إقناعها ولكن لا فائدة، وأنا أحب العلم الشرعي، فماذا أفعل وأنا إن أوقفتها فسوف يحترق قلبي، وإن أكملت غضبت أمي؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا حرج على البنت في الخروج لتعلم العلم الشرعي، ثم إن كان هذا العلم متعينًا، ولا سبيل إلى تحصيله إلا بالخروج، فلا يحل لأمك منعك من الخروج، ويجب عليك تحصيل هذا العلم، ولو استلزم ذلك غضب أمك لخروجك بدون إذنها، وانظري الفتوى رقم: 259012.

وأما إن كان علمًا مستحبًّا، أو كان علمًا واجبًا يمكنك تحصيله في البيت عن طريق الأشرطة، ونحوها، فلا ينبغي أن تخرجي إلا أن ترضى أمك بذلك، ولو بينت لها ما يقوله أهل العلم في هذا الأمر، وأن خروجك للغرض المذكور ما دام منضبطًا بالضوابط الشرعية، فإنه لا حرج فيه، وأطلعتها على هذه الفتوى، ونحوها، فنرجو أن تأذن لك، وهي طيبة القلب بذلك، فإن أصرت على منعك، فلا تخرجي، وحصلي العلم بالطرق الأخرى، وهي متاحة كثيرة -بحمد الله- في هذا الزمن، كسماع المحاضرات النافعة، ومطالعة الفتاوى، والمنشورات النافعة على مواقع الإنترنت، ونحو ذلك، وانظري لبيان ما يجب تعلمه عينًا الفتوى رقم: 169601.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني