الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يعرف متى تظهر علامات الساعة الكبرى تحديدا

السؤال

هل صحيح أن العلامات الكبرى للساعة على وشك الظهور؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فاعلم -زادني الله وإياك إيماناً- أن العلامات الكبرى للساعة هي على وشك الظهور، لكن دون تحديد لزمنها، وقد ورد قرب الساعة في القرآن، وفي أحاديث كثيرة، لكن لا أحد يعرف متى يكون ذلك بالتحديد، قال تعالى: اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ (القمر:1)
وقال: اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ (الانبياء:1)
وقال: أَزِفَتِ الْآزِفَةُ*لَيْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ كَاشِفَةٌ (النجم:57-58)

وفي تفسير الطبري : أزفت الآزفة: يقول: دنت الدانية، وإنما يعني دنت القيامة... وقوله: ليس لها من دون الله كاشفة: يقول تعالى ذكره: ليس للآزفة التي قد أزفت وهي الساعة التي قد دنت من دون الله كاشف، يقول ليس تنكشف فتقوم إلا بإقامة الله إياها، وكشفها دون من سواه من خلقه، لأنه لم يُطلع عليها ملكاً مقرباً ولا نبياً مرسلاً.. تفسير الطبري : ج: 11ص/540.
وقال تعالى: يَسْأَلونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي لا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً (لأعراف: من الآية187)
و انظر الفتوى رقم:
5563 لترى المزيد من تفاصيل الموضوع.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني