الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مدى صحة قصة أبي قدامة الشامي والغلام

السؤال

أفيدونا جزاكم الله خيرًا بمدى صحة قصة أبي قدامة الشامي، والغلام؟ وهل شخصية أبي قدامة الشامي موجودة فعلًا؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فقد ذكر هذه القصة ابن الجوزي في صفة الصفوة، وغيره بدون إسناد، ولا يعني ذلك الحكم بعدم صحتها، كما أن انتشارها، وتناقل الناس لها، لا يعني صحتها أيضًا.

ومثل هذه القصص يُقصد بها شحذ الهمم، وتعليم الشجاعة، وغيرها من العظات، والعبر، ولا ينبني عليها شيء من الأحكام الشرعية أخذًا، أو استنباطًا.

فلا بأس بذكر مثل هذه القصص في معرض الترغيب والترهيب، لكن دون القطع بصحتها، ما دامت لم تثبت من طريق صحيح، وينبغي ذكرها حينئذ بصيغة من صيغ التمريض كـ (يحكى)، أو (يروى)، ونحو هذه الألفاظ، أو تنسب إلى من ذكرها.

وأما عن شخصية أبي قدامة الشامي، فلم نقف على أحد معروف بهذه الكنية، وهذا اللقب إلا ما كان في هذه القصة، وللفائدة يرجى مراجعة هذه الفتوى: 306184.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني