الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا حرج في التعامل مع تلك المؤسسات

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهأشتري دائما أغراضاً غذائيةً لتوزيعها على الفقراء ولشرائها أذهب إلى المؤسسة الاستهلاكية وذلك لفرق الأسعار الكبير بين المؤسسة وبين السوبر ماركت العادي لكن المشكلة أن كل المؤسسات تبيع المشروبات الكحولية فهل أنا آثمة نظراً لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم الذي في إحدى رواياته: (لعن الله ناظر الخمر)؟ علما بأني لا أدخل أي مكان يحوي هذه المشروبات فهل يجب عليّ عدم دخول تلك المؤسسات؟وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فجزاك الله خيراً على ما تقومين به من مساعدةٍ للفقراء والمحتاجين، وجعله الله في ميزان حسناتك، ولا شيء عليك إن شاء الله في الشراء من هذه الأماكن ما دام غرضك من الدخول فيها شراء المباحات، فقد كان المشركون يبيعون المحرمات والمسلمون يتعاملون معهم في المباحات دون نكير من أحد، بل تعامل النبي صلى الله عليه وسلم مع غير المسلمين دون أن يخالطهم في الإثم أو يرضى به.
قال ابن العربي في أحكام القرآن: والصحيح جواز معاملتهم مع رباهم واقتحامهم ما حرم الله سبحانه عليهم، فقد قام الدليل القاطع على ذلك قرآناً وسنة. ا.هـ
أما عن الحديث المذكور فلا نعلم له أصلاً في دواوين السنة المعتمدة لدى الأمة.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني