الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

للاستمتاع وسائله وآدابه التي تستحب مراعاتها

السؤال

هل مداعبة الرجل لزوجته قبل أن يواقعها واجبة إذا كانت المرأة تتألم أو لا تقضي شهوتها بدون هذه المداعبة وهذا ما يكون عادة عند افتضاض البكارة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فليست المداعبة عند الجماع أو قبله واجبة، ولكن ليس من أخلاق الإسلام ومعالي الأمور وشيم الرجال أن يهجم الرجل على امرأته دون مقدمة ليقضي منها وطره دون اهتمام بمشاعرها وأحاسيسها كما تفعل البهائم.

ولهذا استحب العلماء التمهيد للقاء الجنسي بالمداعبة التي تسقط التحفظ، والقبلات التي تشوق إليه حتى لا يكون مجرد لقاء حيواني.
قال ابن مفلح الحنبلي في الآداب الشرعية: وأحسن أحوال الجماع أن تتقدمه مقدماته من القبلة والمداعبة ونحو ذلك لتتحرك الشهوة منها، وقد ذكر الأطباء أن الرجل إذا فرك حلمتي المرأة اغتلمت.

وينبغي للرجل إذا قضى وطره أن ينتظر حتى تقضي المرأة حاجتها، فإن إنزالها ربما يتأخر، قاله بعض أهل العلم ومن السنة والآداب المطلوبة أن يبدأ باسم الله ويدعو بالدعاء المأثور، كما جاء في الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لو أن أحدكم إذ أتى أهله قال: اللهم جنبنا الشيطان، وجنب الشيطان ما رزقتنا، فإن كان بينهما ولد لم يضره الشيطان.

فينبغي للمسلم إذا أراد أن يأتي أهله أن يتحلى بهذه الآداب وما أشبهها، ليرتفع بالعملية الجنسية عن مستوى البهائم إلى مستوى يليق بكرامة الإنسان المسلم، فهذه كلها آداب شرعية يؤجر عليها المسلم إذا أتى بها بنية الامتثال وليست واجبة وجوباً شرعياً، بحيث يأثم تاركها، إلا إذا ترتب على تركها تفويت حق الزوجة في الاستمتاع.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني