الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تفريط في الصلاة اشتغالاً بالنظر المحرم

السؤال

شاب جلس أمام جهاز الكمبيوتر يتابع الصفحات المحرمة على الإنترنت من بعد العصر إلى ما بعد منتصف الليل حتى أنزل ونام دون أن يغتسل إلى ما بعد طلوع الشمس أي فاتته صلاة المغرب والعشاء والصبحهل يعتبر كافراً؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن تأخير الصلاة عن وقتها من أخطر الذنوب، قال الله تعالى: فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً [مريم:59].
وقال الله تعالى: فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ* الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ [الماعون:5].
فعلى هذا الشاب أن يتوب إلى الله تعالى من تأخير الصلاة عن وقتها، ويغتسل، ويقضي الصلوات التي فاتته، قال النبي صلى الله عليه وسلم: إذا نسي أحدكم الصلاة أو نام عنها، فليصلها إذا ذكرها رواه الترمذي والنسائي وابن ماجه وصححه الألباني.
وراجع في حكم تعمد التفريط في الصلاة ممن هو مقر بوجوبها غير مواظب على تركها الفتوى رقم: 17277.
وراجع في نظر الصفحات المحرمة في الإنترنت الفتوى رقم: 19075، والفتوى رقم: 6617.
هذا.. وينبغي لطلاب العلم أن ينشطوا في تقوية صلة الشباب بالله وإشغالهم وتوظيف طاقاتهم في ما يرضي الله، كما ينبغي للشباب المبادرة بالزواج والإكثار من صوم النفل والارتباط بالمساجد ومجالس العلم وأهل الخير وغض البصر، قال النبي صلى الله عليه وسلم: من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم، فإنه له وجاء. رواه البخاري ومسلم.
وقال: الرجل على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل. رواه أبو داود والترمذي وحسنه الألباني.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني