الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يجب على المرأة أن تبحث عن الطبيبة المسلمة ابتداء

السؤال

السلام عليكم
سؤالي هو أنني عندما تقدمت للعمل ألزمتني الشركة بإجراء فحص عام وهكذا حدث فقد قام بفحصي دكتور هندي لا أظنه مسلماً أو أكاد أجزم بأنه كذلك ويكون الفحص بنزع الملابس ولبس رداء أبيض ثم أنه شك بأنه يوجد ثم شيء ما في صدري فطلب مني التأكد في مصحات خارج العيادة ورغم انني تضايقت الا أنني فعلت وقام ثلاثة دكاترة بفحص صدري إلى أن تم التأكد من أنني سليمة والحمد لله إلا أن هذا الموضوع سبب لي ألما وحرقة إلى الآن لأنني بصراحة نادمة أشد الندم على عرض نفسي على دكاترة رجال مع العلم أنني لم أسمع عن طبيبة فأرجو أن تقولوا لي ماذا أفعل للتكفير عن هذا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فكان الواجب عليك فعله أن تبحثي عن طبيبة مسلمة تقوم بفحصك، ثم إذا لم تتيسر مسلمة فطبيبة غير مسلمة، فإن لم تتيسر أيضاً وكنت محتاجة إلى هذا العمل الذي تتقدمين له فطبيب مسلم ثقة، فإذا لم يتيسر فيجوز عند كافر للضرورة، لأنه لا يحل لك أن تختلي برجل ليس زوجا ولا محرماً. وعليه، فإذا كنت فرطت في ما ذكر أعلاه وذهبت إلى هؤلاء الأطباء بدون البحث والسؤال عن طبيبة، فقد ارتكبت إثماً ويجب عليك أن تتوبي إلى الله تعالى منه، وتستغفريه ولا يلزمك غير ذلك. قال الله تعالى: وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءاً أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُوراً رَحِيماً [النساء:110]. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: يا عائشة إن كنت ألممت بذنب فاستغفري الله، فإن التوبة من الذنب الندم والاستغفار. رواه أحمد وهو صحيح. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني