الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

دعوة الرجل المرأة غير المحجبة

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شاب عمري 23 سنة أبحث عن بنت الحلال والحمد الله أنا أصلي وأوظب على كل الفروض والحمد الله عندي دكان وفي أحد الأيام جاءت بنت تشتري وحقيقة أعجبت بها وأظن أنها هي الأخرى بادلتني نفس الشعور أريد أن أتقدم لخطبتها لكن عندي مشكلة واحدة أنها لا تضع الحجاب على رأسها وأنا لا أريد ذلك فهل يجوز لي أن أحاول أن أقنعها قبل أن أتقدم لها أم يعتبر ذلك حراماً لأنها لم تصبح زوجتي وأنا فعلا أريد أن أقنعها فما الحال؟
وشكراً لكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإنا نهنئك بما أنعم الله به عليك من المحافظة على الفرائض، ونوصيك بالحرص على غض البصر دائماً، قال الله تعالى: قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ [النور:30]. وفي الحديث: لا تتبع النظرة النظرة فإنما لك الأولى وليست لك الآخرة. رواه أحمد وأبو داود والترمذي وحسنه الأرناؤوط والألباني. واعلم أن الطريقة المثلى لتحصيل زوجة أن توصي أمك أو إحدى محارمك بالبحث عن امرأة حسب المواصفات المرغوبة عندك وأهمها: الدين والعقل، فإذا وجدت من ترغب فيها فلا حرج عليك في النظر إليها إذا كنت عزمت على خطبتها، لما في الحديث: إذا ألقى الله في قلب امرئ خطبة امرأة فلا بأس أن ينظر إليها. رواه أحمد وابن ماجه وصححه الألباني. وفي الحديث: إذا خطب أحدكم المرأة فلا جناح عليه أن ينظر إليها إذا كان إنما ينظر إليها لخطبته. رواه أحمد وصححه الأرناؤوط والألباني. وأما إذ حصل ما قد حصل، فعليك أن تراجع الفتوى رقم: 4309 في حكم زواج المرأة التي لا ترتدي الحجاب. والفتوى رقم: 19075 في خطورة إطلاق النظر. وراجع في خطورة التبرج وعلاجه الفتاوى ذات الأرقام التالية: 6226، 6675، 26387. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني