الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ركع مع الإمام ثم أتى بركعة بعد التسليم احتياطا

السؤال

بينما الإمام يصلي الظهر، وهو في الركعة الأولى، دخلت المسجد، وحينما وصلت للصف، قال: الله أكبر؛ لكي يركع، فقلت: الله أكبر؛ لأدخل في الصلاة، وكان ذلك خلال أقل من ثانية؛ لذلك لم يكن قد ركع بعد، وعندما ركع، ركعت.
المشكلة في الركعة الرابعة، قبل التسليم، قمت لركعة إضافية، اجتهادا مني، خوفا من أن تكون الركعة الأولى لم تحتسب، وعلمت بعد ذلك أن الركعة الأولى في حالتي محسوبة.
فهل علي إعادة أم لا؛ لأني لم أكن أعلم؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن جماهير العلماء بمن فيهم الأئمة الأربعة: أبو حنيفة ومالك والشافعي وأحمد وغيرهم يقولون: بأن من أدرك الإمام وهو راكع، فركع قبل أن يرفع الإمام، فقد أدرك الركعة، وانظر في ذلك الفتويين: 2640، 13019

وعليه؛ فإنك قد أدركت الركعة الأولى مع الإمام، وما قمت به بعدُ من قضاء ركعة بدلها، يعد زيادة لركعة في الصلاة.

وقد اختلف العلماء في حكم من زاد ركعة جهلا، هل تلزمه الإعادة أم لا؟ كما بينا في الفتوى رقم: 64627.

والذي نرجحه هو عدم وجوب الإعادة، كما سبق في الفتوى رقم: 114029

لكن لو أعدت الصلاة خروجا من الخلاف، فذلك هو الأولى والأحوط.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني